هل الروحية دين جديد ؟ سؤال من مجموعه أسئلة أخرى عديدة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش ” ضمن جلسات وساطية امتدت لثلاثين عام ، وقد أجاب سلفر برش عن السؤال وأسئلة أخرى ضمن هذا المقال .
أنت تتحدث كثيرا عن التحرر من المعتقدات التى لا تخدم تقدم الروح ، هل تقصد أن ننحى جانبا كل معتقداتنا الدينية عندما ننتهج المنهج الذى تتحدث عنه ؟
اذا كنتم تقصدون سؤالى هل الروحية دين جديد فاننى أقول هذه التسميات لاتهم فى عالم الروح .
سواء كنت بوذيا أو مسيحيا أو من أى طائفة أو مذهب ، الذى يهم هو الطريقة التى تعيش بها حياتك.
اخبرونى ما هو مفهومكم الحقيقى للدين ؟ هل هو الذهاب للكنيسة او دارالعبادة خاصتكم ؟
هل هو قبول أفكار لاهوتيه ومذاهب وايديولوجيات ومواظبتكم على القيام بمراسم وطقوس الدين الذى تنتمون اليه ؟
تسألون هل الروحية دين جديد ؟ وأجيبكم بالتأكيد لا ، ليست يدين.
ما هو الدين الحق
ان الدين الحق ايا كان مسماه هو الممارسات الفعلية التى تجعلك أقرب الى ” الروح الأعظم “.
هو أن تجعل “الله ” يتجلى فى كل أفعالك وأقوالك وتصرفاتك وأفكارك ونواياك .
الدين هو الخدمة والخدمة هى الدين .
اذا كان أحد منكم يمارس فكرة الدين بالشكل التقليدى الطقسى الخالى من التطبيق ، فاعلموا أنه بمجرد أن يخلع رداءه الفيزيقى وتنكشف له حقائق عالم الروح ستذهب روحه لأبديتها ” بوعاء فارغ “.
معنى كلامك أن ” الروحانية ” ستكون هى الدين العالمى الجديد ؟
لست هنا من أجل أن أنحى أى انسان عن ديانته ، كما أننى لا أطلق على ماأقوله كلمه ” الروحانية “.
كل ما أدعوكم اليه أن تنظروا لقوانين الله الطبيعية التى شرحتها لكم وأن تطبقوها فى حياتكم اليومي.
أن تكون أفعالكم وخطواتكم فى كل لحظة ونفس وفق هذه القوانين وانفاذا لها ، ولا تكتفوا بمجرد اعتناقكم لمعتقدات أو ذهابكم لدورعباده أو مواظبتكم على طقوس بغير حضور وعى وقلب وتطبيق لمفاهيمها فى حياتكم ، هذا هو المقصود.
كيف ترى دور العبادة الآن ، هل تقدم للبشر شيئا مفيدا ؟
نعم ، بعضها يفعل ويقدم للمريدين فيها الألهام الروحى ، وهم بذلك يؤدون خدمة عظيمة .
لكن دور أخرى لا تقدم هذا الألهام الروحى وتولى اهتماما أكثربالصيغ والطقوس التى تتوافق أكثرمع المنهج الصارم المتشدد .
مثل هذه الدور لاتقدم أى ” خدمة ” أو نفع حقيقى للمريدين. انه من المستحيل التعميم من أجل تقديم اجابة صادقة عن هذه النقطة .
ان التقييم السماوى لأى دارعباده موجودة على الأرض يكون بما تقدمه من خدمه وما تحييه من اظهار النور والمعرفة والحكمه من أجل مساعدة الناس فى تطبيق قوانين الله . هذا هو المقياس السماوى.
من المسئول عن حدوث الزلازل ؟ هل هو الله ؟
الله هو القانون ، هو الذكاء الكونى ، لاشىء فى الكون خارج عن هذا القانون .
ان الزلازل والعواصف والبرق والرعد ظواهر لطالما حيرت الأنسان .
ولكن اعلموا أن عالمكم المادى يتطور مثلما أنتم تتطورون لكنه لم يصل بعد للكمال ، وسوف يتطور للأفضل فى خصائصه وطبيعته المادية وظواهره بمرور الحقب والأزمنه.
القانون كامل
الروح الأعظم هو القانون ، والقانون كامل ، لكن هذا الجزء المتجلى من الروح الأعظم فى عالمكم المادى هو الذى يخضع لقانون التطور . تذكروا أن عالمكم يتطوروأن هذه الظواهر التى ترونها هى علامات لحدوث هذا التطور، فلقد ولد عالمكم من ناروعاصفة ، وأخذ يتطور تدريجيا نحو الكمال . لا نستطيع القول بأن الروح الأعظم المسئول عن روعه شروق الشمس وجمال النجوم المتلألئة فى السماء وترانيم الطيورالمبهجة ، ليس مسئولا عن الزلازل والعواصف وغيرها من ظواهر الطبيعة . ان كل شىء يحدث فى الكون هو جزء من ناموس الروح الأعظم .
عندما تتحدث عن يسوع ، هل هو المسيح المتجسد أم قوه الروح العاملة من خلاله ؟
اعلموا أنه لم يأت انسان على وجه الأرض تجلت فيه روح الله العظيم مثلما حدث مع الناصرى . ان الروح التى نزلت فيه وقت تجسده ما تزال تعمل فى السماء فى مهمات كثيرة من أجل سلام وارتقاء عالمكم . اننا نبجله فى عالم الروح بقدرما كان أداه لاظهار قوه الروح الأعظم من خلال ربانيته.
القيامه تحدث لكل روح متجسدة
لقد كانت قيامة يسوع من الأموات هى عمل من أعمال الله الفريدة من نوعها فى تاريخ البشرية . القيامة جزء من ناموس الروح الأعظم التى ترمز لقيامة الأنسان بعد موته . هذه القيامة تحدث لكل انسان عندما تغادرروحه عالم المادة فى لحظة الموت ، هى لا تنتمى ليسوع فقط بل لكل انسان وكل روح خلقت فى عالم المادة .
انها تعبر عن مغادرة عالم المادة والأنتقال الى عالم الروح . الناصرى لم يفعل شيئا يتعارض مع قانون الله الطبيعى ، وانما أتى لاتمام الناموس ، وكانت كل أفعاله وأقواله جزءا من انفاذ القانون الألهى . اعلموا أن كل روح موجودة فى السماء أوعلى الأرض باستطاعتها أن تصل لقيمة ومستوى روح الناصرى . لقد كانت هذه هى رسالته والهدف من تجسده الفريد وتجلى صفات الربانية فيه ، أن يعطى مثالا لكل البشر أن يصبحوا ” على مثال الله ” لو هم سمحوا لهذه الصفات الألهية أن تتجلى فى قلوبهم وافعالهم.
هل يستطيع الأطباء الروحانيون علاج السرطان ؟
لا يوجد علاج واحد لكل أنواع السرطان لأن سبب المرض يختلف من حالة لحالة ، فبعض الأنواع سببها عقلى وبعضها فيزيقى وبعضها نفسى ، فلا يمكن معاملتهم جميعا بالمثل .
ينبغى أن تفهموا الطريقة التى نعمل بها فى عالمنا . اننا أفراد مخلصون جدا ونعمل فى خطوط روحيه ، اذا كانت الروح ليس لديها ” استحقاق الشفاء ” أو حان وقت مغادرتها فلا شىء يمكنه مساعدتها.
ان العلاج الروحى يأتى من خلال قوه الروح ، ليس بعصا سحرية . هذه الروح تتدفق نحو روح المتألم ولا يمكن تحفيزها حتى تحقق الشفاء ما لم يتم لمس روح المتألم ، لا يوجد رابط مغناطيسى بين روح المعالج وروح المريض .
ينبغى أن تكون روح المريض مفتوحة لقبول الأتصال ، فاذا كانت منغلقة فلا يمكن اجراء أى اتصال . هناك عامل آخر وهو “الكارما ” وهو السبب الذى عاد بالروح للتجسد ، فقد يكون هناك اختيار مسبق للروح للتعبيرعن نفسها من خلال هذا الجسد المريض .
