(تحدثت الروح المرشد سلفر برش فى هذه الجلسة الوساطية عن عصر جديد تمر به البشرية الآن ، فرص تقديم الخدمة ،السبيل لمعرفة الله ، وحقيقة الموت وذلك ضمن مجموعه كبيرة من الجلسات الوساطية استمرت لثلاثين عام )
نحن مقدمون بالفعل على عصر جديد “New Age “
هناك تطور مستمر يحدث وحقائق جديدة تتكشف يوما بعد يوم . لن يحدث أن سيتغير بين يوم وليله وجه العالم يأتى بعده عصر جديد ، لكن حقائق الروح تتكشف الآن لكثير من البشر وستظل تتكشف لاخرين وآخرين بسبب أن عدد الوسطاء الروحيين فى ازدياد مطرد .
عندما يستوعب أبناء عالم المادة أن كل الكون مبنى على حقائق روحيه ثابته لا تتغير، وأنهم فى الحقيقة ” أرواح ” تجسدت مؤقتا فى عالم الماده وأن ذلك كان ضمن رحلة أبدية ومخطط الهى من أجل تطورهم ، سوف يبدأ عصر جديد للبشرية يجنون فيه ثمارهذه المعرفة وما قدموه من أجل انفاذها فى حياتهم . ما ندعوه بالعصر الجديد هو مرحلة جديدة وعصر جديد من الوعى ، وسوف يعمل هذا الوعى المتقدم فى تحسن العالم وتعزيز السلام بين الشعوب والأفراد لكن هذا لن يحدث فجأه وانما تدريجيا .
هل تتفق مع الحركة العالمية الداعية للسلام ؟
(كان هذا فى القرن ال 19 )
اننى لا أنتمى لأى حركة أو حزب ولا أحمل أى مسمى وليس لى لوجو ، أرى فقط الدافع والخدمة . يجب الا تختلط عليكم الأمور مع كثرة العناوين ، اسألوا دائما عن الأهداف والدوافع .ان ما نعلمكم اياه بسيط جدا لكن يتطلب شجاعه كبيرة تأخذ حيز التفعيل وارادة قويه للعمل .عندما تبدأون ويكون لديكم النيه والتصميم مع المعرفة بحقائق الروح ، عندما تقدمون الخدمة وتتخلون عن الأنانية فى كل نواحى حياتكم المادية سوف تحصلون على السلام .
السلام لن يأتى عن طريق حزب أو حركة أو أى توجه سياسى بل عن طريقكم أنتم أبناء الله .
من خلال ايمانكم بصحة هذه الحقائق وتطبيقها فى حياتكم وفى سياساتكم وفى مصانعكم وفى حكوماتكم وفى معاملاتكم الدولية . اننا نعلن لكم المبادىء المبنية على الحق ونحن واثقون من أن تطبيقها سوف يؤتى بثمار طيبه . انتم تعيشون الآن فى حياه المادة وعليكم مسئولية كبيرة ، ونحن نسعى لمساعدتكم والتعاون معكم بكل ما لدينا من حب ومن رغبة صادقة فى العون ، ما دامت خطاكم قد اتجهت نحو المسار الصحيح .
نحن نرتكب كل يوم أخطاء وأخطاء وبعضها جسيم ، كيف نوقف أخطاءنا كى تتقدم أرواحنا ؟
لو أنكم لا تخطئون لما كان وجودكم على الأرض .أنتم هنا كى تخطئوا ، ثم تتعلمون من أخطائكم .
اذا كنتم كاملين لما كان هناك سبب لتجسدكم ، فالتعلم هو جزء من قانون التطور ، لكن التطور ليس فعلا مؤقتا بل عملية مستمرة ولا نهائية هدفها الوصول للكمال . ان الكمال النهائى لا يمكن الوصول اليه ، هو فقط من صفات الروح الأعظم .هو الوحيد فى الكون الذى ينعت ” بالكامل ” ، الكامل فى ذكائه ، والكامل فى محبته ، والكامل فى حكمته . أيها الأنسان انه كلما تقدمت روحك وحققت بعض من الكمال ، سوف تدرك أنه مازال هناك الأعلى والأعلى لم تصل اليه بعد .
ان التطورلا نهاية له فى عالمكم وفى كل الكون ، وهو ما يؤكد القدرة البديعة للذكاء الكونى الذى ابتكر هذا النظام بكل ما فيه من قوانين محكمه وكل مظهرمن مظاهر الحياه فى نسق واستدامه.
اننا جميعا نحن وأنتم نحيا فى ظل هذا النظام الكونى المشمول بالمحبة والحكمه ، لذا لا ضرر من ارتكاب الأخطاء ، أخطأوا وتعلموا ومن خلال هذه التجارب تنمو أرواحكم .
كيف نجد الفرص لتقديم الخدمة ؟
عندما تتواجد الرغبة الحقيقية لعمل الخدمة سوف تظهر الفرص ، ولكن لا تستعجلوا . ان ما آخذه على الكثير من أبناء عالمكم أنهم بمجرد أن تنفتح عقولهم على المعارف والحقائق بعد فترة طويلة من الجهل الروحى يتملكهم الحماس الغامر من أجل التعبيرعن جوانب روحهم المضيئة بعجلة. ما يجب أن تعرفوه أن الطريق سوف ينفسح أمامكم ، فقط صلوا واطلبوا المساعدة.
هل جميع الطرق تؤدى الى معرفة الله .. هل تصل بنا جميعا لنفس المكان ؟
لا اعرف كلمة “نفس المكان ” ، سأقول بكلماتى أن جميع الطرق تؤدى للأله الواحد الذى هو المصدر الوحيد للخلق . ان الروح الأعظم الذى يمثل كمال الحب وكمال الحكمه لا نهائى ، وكذلك فان كل الطرق المؤدية اليه لا نهائية أيضا.
ان جميع المخلوقات التى تسكن عالم المادة تسيرفى رحلة حج أبدية ، طالما كانت الجهه الى ” الله ” لا يهم اذن كيف أتت أو من أين ، ما يهم هو الصدق فى تمنى الهدف والسعى باخلاص للوصول اليه والى ذاته العليا وصفات الألوهية الكامنه داخل روحه.
ماذا تقول لمن لا يزالوا يعتقدون ان الموت هو النهاية ؟
ان اعتقادكم أن الموت هو النهاية لأحبائكم الذين فارقتموهم هو ضد قوانين الروح الأعظم التى تؤكد ” خلود الروح “. أنت كائن أبدى سرمدى ، لذلك عليك أن تستيقظ وأن تتقبل هذه الحقيقة . لا تدع الوقت يطول حتى تفهم وتستوعب رحلة روحك لأن هذا ما سوف يحدد درجة تقدمك ، ارتقاء وعيك ومستواك الروحى عندما تترك عالم المادة .