مستشفيات عالم الروح

0

 

مستشفيات عالم الروح

استكمالا لحديث الروح المنتقل ” روبرت هوبنسون ” ( ملخص من كتاب الحياه فى العالم الآخر عن مستشفيات عالم الروح ) ، ويمكنك عزيزى القارىء متابعة بداية انتقال روبرت هوبنسون لعالم الروح من هنا قبل متابعة مشاهداته عن أماكن الاستشفاء. 

مستشفيات عالم الروح هى أماكن للاستشفاء لمن انتقلوا مجددا جراء مرض طويل أو بشكل مفاجىء أو أحداث عنف ، الأماكن ليست على هيئة مستشفيات عادية .

يحكى مسيو روبرت هوبنسون وهو رجل الدين الذى  انتقل لعالم الروح وكان حريصا على توصيل ماشاهده لأهل الأرض عن طريق صديقة الوسيط الروحى أنتونى بورجيا فيقول :
اصطحبنى صديقى الى واحدة من  مستشفيات عالم الروح ضمن رحلتى لاستكشاف هذه الحياه الجديدة التى انتقلت اليها وأماكن العلاج بها ، وهو مكان مبنى كبير وسط غابة كثيفة يسوده اللون الأبيض ويتوسطه من الداخل عمود عظيم يشع منه نور أزرق يعتبر مكانا مثاليا للآستشفاء .

أماكن الاستشفاء فى عالم الروح
مستشفيات عالم الروح ، المدن الروحية ، المنتقلون بعد مرض طويل وحوادث

هذا النور يغمر كل المبنى ويمثل شعاع روحى وطاقة شفاء لكل الذين أتوا الى هذا المكان .

من هى الأرواح التى تأتى لتلقى العلاج عند الانتقال ؟

يحضر الى مستشفيات عالم الروح أولئك الذين انتهت حياتهم بشكل عنيف من جراء عمليات قتل أو تعذيب أو حوادث مفجعه .

وأيضا الذين مرضوا مرضا طويلا قبل حدوث الأنتقال . هؤلاء أرسلوا بهدوء الى هنا كى يناموا نوما عميقا .فى كثير من الحالات يحدث هذا عقب الأنتقال مباشرة دون فاصل زمنى .

لأن المرض الطويل قبل الأنتقال يكون له تأثير على صحة وعافية الجسم الأثيرى .هذه الحالة من النوم العميق تجعل العقل فى راحة تامه دون أى أحلام مزعجه أو هلاوس ، يرقدون فى سلام وعليهم رقابة دائمه ، وعند أول حركة لعودة الوعى يفيقون ويأتى آخرون .

الأرواح المساعدة فى مستشفيات عالم الروح 

فى مستشفيات عالم الروح ، البعض يصحو جزئيا ثم يعودون ثانيه للنوم وآخرون يفيقون بسرعه وآخرون ينامون مده طويلة . فى النهاية هم ينامون حتى يستعيدوا صحتهم الروحية التى تختلف من شخص لآخر . كما توجد أرواح خبيرة مساعدة موجوده فى المكان طوال الوقت مهمتها المشاهده والأنتظار .

فاذا أفاق احدهم تشرح للروح أنها توفيت وأنها ماتزال حيه فى عالمها الجديد . بعض هذه الأرواح التى تفيق لا تحب البقاء فى عالم الروح وتعتريها الرغبة فى العودة ثانيه الى الأرض .
ربما لهؤلاء الذين حزنوا على فراقهم ، أو الذين يحتاجون لرعايتهم وتحت مسئوليتهم . تقوم الأرواح المساعده الخبيرة بالتحدث اليهم بكل الحب كى يفهموا ويدركوا أنهم لن يستفيدوا شيئا من العودة ويقومون بمساعدتهم حتى يتجاوزوا تلك المشاعر التى تضايقهم. 

أهمية الوعى الروحى

وهنا نقطة مهمة . يقول  روبرت هوبنسون (الروح المنتقلة ) انه كلما زاد الوعى الروحى قبل الأنتقال وكلما كان الأنسان على درايه بخلود الروح وانتقالها بين العوالم والسماوات المختلفة وبحقيقة الموت كضرورة لتطور الروح ، كلما عزز ذلك لديه الشعور بالهدوء والطمأنينة وتقبل الأوضاع الجديدة وقلل من معاناه الروح  وفجاءه حدث الموت بالنسبة لها ، وهذا يحدث كلما زادت درجة المعرفة والتنوير على الأرض .

يستطرد هوبنسون بقوله : مستشفيات عالم الروح يوجد بها قاعه أخرى مخصصة للذين انتقلوا من جراء أحداث عنف أو بطريقة مفاجئة وهم أيضا فى حالة نوم مؤقت .

هذه الحالات عاده تكون أكثر صعوبه فى رعايتها من حالات المرض الطويل ، لأن الأنتقال المفاجىء يربك العقل وبدلا من الأنتقال ببطء فان الجسم الروحى يكون قد انطلق بقوه خارج الجسم الفيزيقى ليجد نفسه فى عالم الروح فجأه.

هؤلاء يتولاهم بسرعه مجموعه من الأرواح الراقية الطيبة التى وهبت كل وقتها و طاقاتها لمثل هذا العمل.
هذه الأرواح المنتقلة بشكل مفاجىء لا يفهمون او يدركون أنهم غادروا الأرض فعلا وتركوا الحياه التى كانوا يعيشونها .

لاحظت أن هناك كثير من الناس فى انتظارهم فى فناء المبنى وعندما سألت صديقى قال لى إنهم أهالى النائمين الذين سبقوهم الى عالم الروح وهم فى انتظار افاقتهم الساره كى يحتفلوا بقدومهم.

المدن

مستشفيات عالم الروح
الريف فى عالم الروح

كان من السهل على أن أتخيل كيف يكون الريف فى هذا المكان الجميل (دار الأستشفاء) التى تقبع وسط غابة كثيفة .
ولكنى طلبت من صديقى ان أرى ” مدينة ” فى حياه الروح .

ولأن للفكر قوه كبيرة فى هذا العالم فقد وجدنا أنفسنا هناك بمنتهى السرعه والسهولة .

رأيت مدينه لم أر مثلها أبدا على الأرض ، أعداد كبيره من المبانى تحيط بها شوارع عريضة من الزمرد الأخضر تكتنفها حدائق وأشجار عظيمة وبحيرات بها ماء صافى مثل الكريستال يعكس كل ظلال الألوان بدرجات وأشكال لا ترى الا فى عالم الروح .

هذه الحدائق فى روعتها ونسقها وألوانها ليس لها مثيل ولو بسيط لشىء يمكن أن تراه على الأرض .
أزهار بألوان غنيه تفوح منها عطور سماوية ومروج خضراء تحوطنا من كل جانب جعلتنى مسحورا .

هذه المدينه اذا قورنت بمدن الأرض فهى كمثل ضوء النهار البهى المنبعث من ظلام الليل .

الوقت والزمان

لا يوجد فى عالم الروح وقت ما قد يسبب الجوع أو التعب ، ولا تعاقب ليل ونهار أو فصول من ربيع وشتاء وخريف وصيف ولا مرور الزمن الذى يؤدى للشيخوخة ووهن العقل و الجسم .لا توجد شمس مثل شمس الدنيا بل ضوء سماوى جميل .

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.