ولد سادجورو فى 13 سبتمبر عام 1957 في ميسور، كارناتاكا ، وكان أسمه بالميلاد “جاجاديش جاجي فاسوديف”.
كان سادجورو الأصغر من بين خمسة أبناء . تأثر بجدته كونتاما التي لم تكن أبدًا شخصية تقليدية ، فهي لا تمتثل للمعايير الاجتماعية والدينية من حولها ، ولها شخصيتها الصاخبة الاستثنائية ، فلم ينس أبدًا تلك القصص الرائعة التي كانت تحكيها له جدته عندما كان يعيش في بيتها.
في سن الثالثة عشره التقى جاجاديش فاسوديف بمعلم اليوجا الموقّرمالاديهالي راغافيندرا.
فهو ومنذ حداثة سنّه كان يميل نحو الطبيعة وكان يربي الثعابين كحيوانات أليفة.
ولقد انغمس لفترة في مسائل السياسة ولكنه شعر أنها مخالفة لطبيعته اذ رآها مليئة بالعدوانية ، فابتعد عن هذا العالم والتحق بالمدرسة التجريبية Demonstration School يمدينة ميسوروهى مركزً للابتكار ، الإبداع والتجريب ؛ وتطبيق المعارف والبحوث والأكتشافات الجديدة ، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة ميسور.
حب ثم زواج
في عام 1984 وبعد إنتهائه من حصّة يوجا كان القدر يخبيء له حب حياته وزوجته المستقبلية فيجيا كوماري.
فعرف الحب من النظرة الأولى وتزوج بها بعد قصة حب عاصفة خلال رحلة كانا يقومان بها إلى شلالات إيروبو Iruppu Falls .
كان ذلك في 22 يناير ، وأنجب الزوجان السعيدان طفلتهما الأولى والوحيدة رادي جاجي.
جرّب جاجاديش جاجي العمل في العديد من الأنشطة مثل المشاريع التجارية، والبناء، وتربية الدواجن، وحقق نجاحًا كبيرًا.
ولكن بقي شئ ما مفقود فى داخله حتى أنه صار يبحث عن هذا الشئ من خلال رحلاته الطويلة التي كان يقوم بها على دراجته النارية إلى تلة قريبة تعرف باسم (تلال تشاموندي) .
غير أن رحلاته صارت تطول حتى جاب بقاعا مختلفة من الهند ، وكانت الرحلات ستمتد إلى الخارج ولكن تم إيقافه عند الحدود، فلم يكن يملك جوازسفر.
وخلال رحلاته على دراجته النارية حلم “جاجي ” ( سادجورو ) بمجتمع يسوده الوئام بين الناس وتمنى لو أن بإمكانه أن يبدأ تكوين هذا المجتمع بنفسه.
ولكن فكرته المحدودة هذه لم تنجح، ذكر ” جاجى ” بعد ذلك أنّه سعيد أنها لم تنجح فقد جعله ذلك ينظر للعالم بنظرة أكثر شمولًا.
وصول سادجورو للاستنارة
وخلال إحدى رحلاته إلى تلال تشاموندي وكان ذلك في 23 سبتمبر 1982 جلس على صخرة وفي لحظة من اللحظات اختبر فيوضات الشعور بالأستنارة.
بعد وصوله لحالة التنوير أو الأستنارة ، صار يحظى بالتبجيل باعتباره سادجورو Sadhguru ومعناها ” المعلم الحقيقى “.
سافر بعد ذلك لممارسة التأمل وظل يتجول عاما بأكمله ، من أجل أن يستكشف المزيد عمّا اختبره من نشوه لحظات التنوير.
ثم أوقف نشاطاته التجارية ، وبدأ في تدريس اليوجا منذ عام 1983 ولم يتقبل أي أموال من تلاميذه لكنه كان يتقبل تبرعاتهم، وتبرعات الجمعيات الخيرية المحلية.
مؤسسة إيشا Isha foundation
أنشأ ” سادجورو” مؤسسة إيشا الخيرية في كويمباتور بولاية تاميل نادو، وعمل بدعم من مختلف الهيئات الاقتصادية والاجتماعية الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتقوم المؤسسة بتعليم اليوجا وكيفية اعتناء الإنسان بنفسه بالطرق الطبيعية. ومن أشهر برامج المؤسسة برنامج “الهندسة الباطنية Inner Engineering “ واليوجا التي يتم تدريسها في مؤسسة “ إيشا “ ليست بالشكل التقليدي المتعارف عليه لليوجا، ولكنها تجمع بين مختلف التقنيات والترانيم والتأملات التي صاغها سادوجورو.
هذا البرنامج يساعد الممارس على أن يكون أكثر وعيًا بنفسه وأن يجد السلام الداخلي.
وهو مفيد لرفع مستويات اليقظة بسبب الخطوات المكثفه به، كما يساعد على التفكير بحكمة في الحياه والأعمال والعلاقات والعالم بوجه عام.
يتعلم الطلاب داخل المؤسسة العديد من الأشياء من خلال التأمل والممارسات التأملية والروحية الأخرى الخاصة بالمؤسسة مثل ال Shambhavi Maha و Mudra وتشمل هذه الممارسات أيضا تمارين التنفس “البراناياما Pranayama” و”الراجا يوجا Raja Yoga “
تنتشر فروع مؤسسة إيشا” Isha Foundation في جميع أنحاء العالم مثل الصين ونيوزيلاندا ونيبال وستغافورة وماليزيا وهونغ كونغ وأستراليا وأفريقيا والإمارات العربية المتحدة وكندا وكاليفورنيا وسياتل وتكساس وفلوريدا والعديد من المواقع الآخرى.
يمكن حصر فوائد برنامج الهندسة الباطنية Inner Engineering من خلال التالي:
- تعزيز القدرات العقلية، والحصول على عقل أكثر توقّدًا.
- دعم نهج إيجابي تجاه الحياة.
- تقليل التوتر.
- صحة نفسية أفضل.
- نمو الوعي الذاتي.
- الوقاية من الأمراض مثل الربو والسكري والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
لمحة عن انجازات سادوجورو
- في عام 1996 بدأ مركز سادوجورو” إيشا ” لليوجا دورة لفريق الهوكي الهندي، وفي عام 1997 بدأ تدريس الكورس الأول لليوجا بالولايات المتحدة الأمريكية.
- في عام 1997 بدأ في عمل دروس يوجا لنزلاء سجن بولاية تاميل نادو .
- قدم مكانا للتأمل يتسع لأصحاب جميع الديانات يعرف باسم ” Dhyanalinga” بولاية تاميل نادو.
- في عام 2003 بدأ العمل من أجل تحديث المناطق الريفية وتحسين نوعية حياة الناس في المناطق الريفية الفقيرة بالهند.
- في عام 2005 تم تأسيس معهد إيشا للعلوم الباطنية بالولايات المتحدة الأمريكية في مامينفيل بولاية تينيسي.
- فى نفس العام أنشأ مركز ” إيشا للعلوم الباطنية” مدرسة سكنية بالقرب من منطقة كويمباتور .
- فى عام 2006 تولّت مؤسسة إيشا فيدايا Isha Vidhya مسؤولية زراعة 8.052.587 نبتة في أكثر من ستة آلاف موقع بولاية تاميل نادو ما ادخلها موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
- قامت المؤسسة ببناء مجسم مائي مقدس يرمز للطاقة الإلهية ، ما يجعل القادمين إلى ضريح ديانالينجا أكثر تقبلًا للطاقات الروحية.ط
- قام سادجورو بتلقين العديد من التعاليم الدينية فى ولايتى كارناتاكا وتاميل نادو.
- تم بناء تمثال لينجا باهارافي Linga Bhairavi وترمز للجانب الألهى الأنثوى بداخل مركز إيشا لليوجا في 30 يناير 2010.
مؤسسة “ايشا فيدايا ” ومؤسسة ” ايشا انسايت”
- تم إطلاق مؤسسة إيشا فيدايا Isha Vidhya المختصة بتعليم الناس القراءة والكتابة في الهند ودعم المدارس، ومساعدة العائلات الغير قادرة على تعليم أبنائها.
- بدأ برنامج إيشا إنسايت Isha Insight لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
- أطلقت مؤسسة إيشا حملة تحت إسم رالي للأنهار Rally for Rivers في عام 2017 من أجل إعادة الحياة للأنهار الجافة في الهند.
دعوته لتحريم ذبح الأبقار
- كان سادجورو من المدافعين بحماس عن تحريم ذبح الأبقار بصفة نهائية في الهند.
- تحدث لإدخال تعديلات على قانون المواطنة عام 2019.
- صمم تمثال نصفي للإله شيفا ويعتبرهذا التمثال هو أكبر تمثال نصفي بحسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
الجوائز
- حصل سادجورو على جائزة بادما فيبهوشان Vibhushan الهندية عام 2017 لمساهاماته الهائلة في مجال الروحانيات.
إقتباسات تحفيزية من كلمات سادجورو
- “ إذا قمت بتنمية جسدك وعقلك وطاقاتك إلى مستوى معين من النضج ، فسوف تزدهر قدرتك على التأمل.”
- ” إذا قاومت التغيير فأنت تقاوم الحياة.”
- “التأمل يعني إيقاظ أبعاد جديدة بداخلك.”
- “لا تحاول أن تكون مميزًا ، فاذا كنت عاديًا ببساطة ، بل أكثر بساطة من الآخرين ، فسوف تصبح مميزا . “
- ” تعلم الإستماع ، فهذا هو جوهر الحياة الذكيّة.”
سافر سادجورو وتحدث في مؤسسات عالمية منها اتحاد أكسفورد وتيد تووك Ted Talks، وأجرى حوارات مع ” أنوبام خير” و” كاران جوهر” وكلاهما ينتمي إلى أخوية بوليوود.
كتب العديد من الكتب بما فيها ” لقاء المستنير” و ” العين الصوفية ” و “الأصداء الأبدية ” و ” الحكمة الأساسية من المعلم الروحي” وغيرها، وكلها متاحة على شبكة الإنترنت، ولديه أيضًأ مجلة تصدر شهريًا تسمى “زهرة الغابة“.
———————————————
المصادر :
