كيف يمكن تفعيل الجسم الروحى للانسان ؟ ابتداء يتكون الجسم البشرى من عدة طبقات :الجسم الأثيرى + الجسم النجمى + العقل + والعاطفة اوهى طبقات يعمل معظم المعالجين الروحيين والشامانات من خلالهم أثناء العلاج الروحى والتنبؤ والأستبصار.
ما أهمية ان افعل الجسم الروحى ال light body
مثلما ذكر وعلّم Padmasabava أتباعه ، ان جسم الأنسان عباره عن ترددات وهذه الترددات يمكن تعليتها حتى ترق وتتحول الى ضوء بألوان الطيف ، وأنه يمكن أن يطير فى السماء أو يمشى فوق الماء أو يخترق الجدرات بتدريبات معينة ، وان طبيعة جسم الأنسان الروحية لا محدودة ، لكن ليس المقصود هنا ليس الحصول على قدرات خارقة وانما أن نرتفع من مستوانا الأرضى لمستويات الوعى الكونى الأعلى . وعندما يفعّل الجسم الروحى الlight body يمكن للروح أن تصل الى حالة التحول النورى بألوان الطيف المسماه ب Rainbow body وذلك ببعض التمرينات الروحية وتمارين التنفس .
الجسم الروحى عند قدماء المصريين
ال Light body أو الجسم الروحى عرفه قدماء المصريين وكانوا يسمونه المركبة اشارة الى المجال الطاقى للأنسان وهو اختصار للمقاطع التالية :
مير وتعنى النور
كا وتعنى الروح
با وتعنى الجسد
هذه الكلمة يشار اليها على أنها ” العربة ” التى تنقل الأنسان من مستوى الحياه الفيزيقية الى مستوىات علوية ، لذلك فقد كانوا يعتقدون انه من الضرورى جدا احياء المركبة أوالجسم الأثيرى للأنسان وتفعيله حتى تتمكن الروح من الصعود لمستويات عليا فى السماوات .
فوائد تفعيل الجسم الروحى ؟
- عندما نحصل على الجسم الروحى يمكن للروح ان تتحرر من دائرة الولادة والموت ومن كل ما يعوق تقدمها ، يمكن للروح أيضا أن تسافر لمجرات أخرى أو اى مكان فى الكون من أجل الخدمة وتقديم المساعدة ، أى تصل الى مابعد مستوى الاستنارة .
- هناك فائدة أخرى يجب ان ننتبه لها وهى انه فى هذا العصرالذى نعيش فيه ، من المهم ان كثير من البشر يتعلمون كيف يفعّلون أجسامهم النورية حتى يظل الانسان مدركا أنه ليس فقط جسدا محدود القدرات ، وأنه تجلّى من تجليات الله ، وان ذبذباته يمكن أن تتحد مع ذبذبات الكون .
- تفعيل الجسم الروحى هو طريقنا المختصر للوصول الى الله ومعرفته وهذه أعظم هدية يمكن الأنسان ان يقدمها لنفسه .
كيف السبيل؟
هناك خطوات مهمه لتحقيق هذا الهدف منها خطوات أخلاقية وسلوكية وأخرى تدريبات روحية .
الخطوات الأخلاقية والسلوكية تتلخص فى نقطتين هامتين
أول نقطة وقد ذكرت فى الكثير من التعاليم وهى الأساس ، ان اعمل على الوصول لدرجة الأنسان الكامل وذلك بتنمية الخصال الروحية أو بذرة الألوهية التى وضعها الله بداخل كل منا ، أن أغير نظرتى للحياه وفق مفهومى الجديد لمشوارى الروحى ، أننا فانيين ، مؤقتين ، أننا فى حلم سنصحو منه ، أننا كائنات الهية تحيا فى جسد مؤقت ضمن رحلة قصيرة .
كل ما نحتاجه هو أن نزيح هذه القشرة التى فوق روحنا ، الغمامة التى تبعدنا عن المصدر الذى منه اتينا واليه نعود وهذا بأن نتحلى بصفات الكائنات المتقدمة وأهما الحب المطلق ، لا أيجو ، لا أنانية ، فان كل من استطاعوا تفعيل جسمهم الأثيرى كانوا كذلك بتلك الخصال وكانوا فى خدمة الناس بنسبه 100% غير ناظرين أبدا لأنفسهم . يعنى زيرو ايجو ، زيرو أنانية ، 100% حب للبشرية وكل الكائنات ، لابد أن تكون هذه الصفات والسلوكيات جزءا من لا يتجزا من منهجنا وحياتنا اليومية حتى يمكننا أن نحصل على الذبذات والترددات الطاقية المتصلة بها .
كيف نحقق هذا ؟
بأن نطهر قلوبنا ونوايانا وأفكارنا من كل الشوائب و الأشياء السيئة : الحكم على الناس ، الغيرة ، الحسد ، الخوف ، القلق من الغد ، القلق لفقد مال أو مركزأو سلطة ، انتظار حكم الناس علينا وتأثرنا به ، الظن السيىء ، التعلق بالأشياء ، التعلق بالرغبات لا نسعى فقط لنكون كذلك ولكن نحافظ على هذا المستوى من النقاء والطهر الدخلى . لو استطعنا أن نحقق كل هذه الأشياء ستزول عنا الغيوم التى تحجب نور الله عن أرواحنا .
نقطة ثانية مهمه
نقترب من المعلمين الروحيين المستنيرين لأن هذا يساعدنا على تنشيط الجسم الروحى ال Light body وينقل لنا ترددات وذبذبات أرواحهم وأفكارهم .
الاقتداء بشخصيات نورانيه أثرت فى البشرية
الأقتداء بالشخصيات اللى وصلت لمستويات علوية فريدة فى البشرية ونحاول الحصول على درجة الوعى الفائقة اللى حصلوا عليها ومنهم كرموز قادت البشرية نحو النور :
- السيد المسيح لأنه أول من تجلت فيه صفات الألوهية وهو مثال مميز لفكرة التحول لجسم نورانى واختفاء الجسد أو ” القيامة ” .
- العذراء مريم ، وهى رمز المحبة والحنان وهى فى جسمها المضىء الذى شاهده أكثر من 300 الف شخص فى مرات الظهور التى حدثت من عدة سنوات فى مصر .
- بادماسابافا الذى تحدثنا عنه والذى رفع روحه للسماء وظهرت للجميع فى صورة اطياف لونية تشبه قوس قزح .
- بوذا ، لأنه المعلم الأول للعقيدة البوذية التى تعلم مريديها فهم ظاهرة الجسم الروحى بالوان الطيف .
- ” البوذى ساتفا ” Budhi Sattva فى ردائه النورانى ، وهو ليس شخصا بعينه وانما أشخاص حصلوا على الأستنارة ولكن قرروا عدم المغادرة من أجل رفع المعاناه والألم عن بنى البشر .
- كوان ين وهى الهه كانت ومازالت تحظى بشهرة واسعه فى عقيدة الفنج شوى الصينية وانتشرت قداستها فى الصين واليابان وكوريا وماليزيا .اشتهرت كوان لى بأنها رمز للرحمه والعطف وانها تسمع الام الناس ، ولها طاقة شفائية قوية من الأمراض ، ولها القدرة على حل أى مشكلة سواء فى العمل أو العائلة .
- ذكر عن كوان ين انها كانت روح أرضية وحصلت على الأستنارة قبل أن تنتقل بقليل وعندما أتى موعد وفاتها سمعت أصوات الباكين والمعذبين ، فقررت العودة لمساعدة البشر . ذكر ايضا انها التجلى الثانى للعذراء مريم لأنها كانت تشبهها وتظهر فى بعض الصور وهى تحمل طفل وفى صور أخرى كانت ترى جالسة على عرش يشبه ماكانت تجلس عليه العذراء مريم والذى كان يسمى عرش الحكمة أو عرش سليمان .
لكن ما معنى أن نقتدى بهم ؟
المعنى هنا أن نحاول التواصل معهم وأن نجذب الينا طاقتهم العلوية ، ونحن واثقون أنهم مستعدون جدا لمعاونة البشر من أجل الأرتقاء .
اذن ماذا نفعل ؟
نتواصل مع الصورة خاصة أى منهم ليس أى صورة وانما صورته أو صورتها وهم فى ردائهم النورانى نحاول التركيز بالنظر فى العين لأن العين هى بوابه الروح ، ولأننا عندما ننظر اليهم فانهم هم أيضا ينظرون الينا ، أى انه يحدث تلاقى بين الحقل الطاقى بيننا وبينهم . وقد ذكر ان عددا من الدلايلاما استطاعوا التحول لكائنات نورانية فقط بممارسة هذه التقنية .
فائدة تقنية النظر الى الصورة من حيث تفعيل الجسم الروحى
- سنكون كأننا نتكلم معهم وسنحصل منهم على الهامات .
- سنصل لطاقة الشخصية من خلال صورتها لأن كل هذه الشخصيات لديها صفات الهية عالية يمكن أن نستلهمها وتتنقل الينا .
- عندما نتأمل على صورة الشخصية سواء كانت الصورة أمامنا أثناء التأمل أو يكون تركيزنا الذهنى عليها فنحن نزيح الفاصل بيننا وبين تلك الشخصية التى تحمل الصفات الالهية ، وبالتالى نتحول شيئا فشيئا لطبيعتنا الألهية التى هى فعلا موجودة فى داخل كل روح ، والمهم أن يحصل هذا باندماجنا معهم بالعقل والقلب.
- واذا قمنا بهذه الممارسة مرات ومرات أثناء اليوم وبقيت الصورة فى ذهننا طول الوقت فاننا سوف نحصل على نفس طاقة وترددات الشخصية صاحبة الصورة.
مهم ان نعرف ونتأكد ان هذه الكائنات العلوية التى حققت هذا المستوى النقى من الصفات الألهية هم بجوارنا وقريبون منا جدا وينتظرون أن نتواصل معهم . هم مستعدون ان يساعدونا كى نكمل رحلة ارتقائنا الروحى . تماما كأن فوق راس كل واحد فينا مصباحا غير مضاء ثم يأتى شىء ما يضيئه ويعطينا الطريق كى نتقدم ونصبح هذا الكيان الشفاف الذى يشبه الملائكة .
انتقال الطاقة من خلال الصورة
ان فكره انتقال الطاقة عبر الصورة ليست بالجديدة .. فقد ذكرت لكثير من البشر عبر قرون وقرون من الاف السنين لتعليمهم كيف يتواصلون مع أرواح عليا ، ولقد نجد كثير من القدماء نجحوا فى استخدامها للتواصل مع الأرواح العليا ويمكن لنا نحن أيضا أن ننجح . فقط نركز على صورة divine image أى شخص نمت فيه صفات الألوهية أو الربانية ، لأن الدماغ تتفاعل مع الصورة وترتبط بها . الموضوع سهل ليس مطلوبا أن نمكث فى كهف نتعبد عشر سنين . فقط نحضر الصورة التى نختارها نركز عليها ، نتفاعل معها ونخلق نوعا من الأرتباط الذهنى بيننا وبينها .
تعاليم التبت تقول أن مشاهدة صورة الجسم النورانى يساعد على تنشيط طبيعتنا الألهية ، ويساعدنا على الصعود والأرتقاء ، والصورة مثل المرآه تماما لها وجهان نحن نرهم وهم يرونا .
هذه الكائنات المتقدمة لن يستطيعوا أن يتكلموا مع كل البشر ، بينما نحن باستطاعتنا أن نذهب اليهم ونقترب منهم بهذه الطريقة السهلة البسيطة من خلال صورهم . هذا أيضا مأخوذا من العقيدة المسيحية ، من الأيقونات الموجودة فى الكنائس التى هى رموز روحية مؤثرة ولها ترددات وذبذبات.
التفسير العلمى وراء التواصل عبر الصورة
انه بامكاننا الحصول على الذبذبات الطاقية لهؤلاء العظام بناء على نظرية التشابك الكمى ، فكل الكون وحدة واحدة ، وعندما حدث الانفجار العظيم انقسم الكون لجزئيات ، كلنا كنا فيها ، السيد المسيح ، مريم العذراء ، بادماسابافا ، بوذا ، كوان ين وغيرهم ، نحن أيضا كنا هناك ، كنا جميعا مع بعضنا البعض كمجموعه روحية . لذلك هم يستطيعون التواصل معنا فى أى مكان ومن أى مكان ، كانوا فى السماء ، فى كوكب آخر أو مجره ثانية ، ونحن أيضا يمكننا التواصل معهم وفق نفس النظرية ولكن عن طريق وسيط . هذا الوسيط هو الصورة وهذا يمكن حدوثه لحظيا .
التأمل على صورة ” اللؤلؤه الزرقاء “
هذه تقنية أخرى فعالة لتنشيط الجسم النورانى وهى ممارسة التأمل على صورة اللؤلؤة الزرقاء الموجودة فى الغدة الصنوبرية وأثناء الممارسة نردد مانترا أوم مانى بادمى هوم ” OM Mani Pami Hum . ترديد المانترا مع التأمل على الصورة يخلق صلة بيننا وبين الطاقة الألهية المنبعثة من الصورة خصوصا لو مارسنا التأمل على صورة اللؤلؤة الزرقاء وصورة بادماسابافا معا فان هذا سيساعدنا فى مسارنا الروحى وفى تفعيل جسمنا النورانى ، ويصلنا بذاتنا العليا ، وهى أداه مهمه لمساعدتنا فى تحقيق ذلك.
ما هو الهدف من تفعيل الجسم النورانى
ان هذا هو الهدف من خلقنا ، هذه هى الثروة الحقيقية ، النعمه من الوقت الثمين الذى اعطاه لنا الله على الأرض . ممكن جدا نحصل على ثروات مالية ، على مركز عظيم ، على قوه ، على سلطة ، على أعلى شهادة علمية . لكن كل هذه الأشياء لن تفيدنا بشىء على الجانب الآخر من الحياه . ما سوف يفيدنا حقا هو ماذا قطعنا فى مشوارنا نحو التحول للربانية.
الهدف أيضا هو أن نعود لمصدرخلقنا ، فالانسان أصلا كائن نورانى مثل الملائكة ، ثم تجسدنا على الأرض فى ثوب فيزيقى . لذلك ينبغى أن يكون هدف الروحانى أن يرجع لطبيعته الأصلية النقية وللنور الصافى الموجود بداخل روحه .
هذا النور المستعد للانطلاق والتجلى بقدرات الاله فينا فقط عندما تزول الغشاوة من على الروح ونسمح لهذه القدرات بالظهور.