أشخاص جربوا ترديد “أوم ” وتحدثوا عن تجربتهم .. ماذا قالوا
ابتداء نقول ان ” أوم” هو الصوت الالهى الأول فى الكون ، ولذلك فان ترديد أوم يمنح طاقة وذبذبات مرتفعه جدا لمن يقوم بالترديد ويساعد كثيرا على اليقظة والتقدم الروحى . وهنا تجارب لبعض الأشخاص :
(سونيتا .. ممارسة يوجا لمدة خمس سنوات من مدينة بانجلور بالهند ، أم لطفل ولا تعمل تحكى قصتها مع ترديد أوم)
كنت أقوم بترديد أوم منذ الطفولة بطريقة روتينية لأن والداى كانا روحانيين وقد أمرونى بذلك من الصغر.
كانا يقولان لى أن ترديد “أوم” سوف يجعلك أقرب الى الله . عندما كبرت حاولت أن افهم أكثر وأقرأ اكثر. كان عمى هو معلمى الذى بدأ يشرح لى كيف يجب أن أمارس ترديد ” أوم” بوعى Mindful Chant .
علمنى الطريقة الصحيحة وأننى سوف أستشعر آثارها الأيجابية . بدأت فعلا الترديد بارشاد معلمى ” العم” بوعى وتركيز ، كانت البداية بالجلوس فى وضعية اللوتس ( القرفصاء ) مغمضة العينين وبدأت الترديد لمدة 10- 15 دقيقة كل يوم لعدة أيام . ولكن هذا لم يجعلنى أشعر أننى اقتربت أكثر من الله .
أحسست أننى أفتقد شيئا ما ، وفجأة جاءتنى اشارة فى حلم أن أساس عمل أوم هو تحقيق ” سكون العقل ” وأن هذا الأمر يحدث بفعل الذبذبات التى يطلقها الصوت عند الممارسة .
كل ما فى الكون هو ترددات
بدأت بعدها التركيز على الذبذبات وعرفت ان كل الكون عبارة عن طاقات تحدث ذبذبات بترددات مختلفة ، كل الكائنات الحية والغير حيه .
ومع هذا الفهم بدأ تركيزى ينصب على الذبذبات ، ومع الأستمرارية بدأت استشعر ذبذبات ترديد أوم فى كل جسمى ابتداء من عضلات البطن وحتى قمه الرأس .أخذت الاحظ الترددات التى تحدث فى جسمى وجدتها :
- مع حرف ال A تحدث الترددات فى منطقة البطن .
- مع حرف ال U تكون الترددات فى منطقة الصدر والحلق .
- مع حرف ال MMM تصل الترددات الى الرأس .
أتمنى أن الأجيال الجديدة تقوم بهذه الممارسة بدون الجدال العقيم حول ما هو مذكور أو غير مذكور فى نصوص الدين ، فهذا الجدال لا يفيد الروح كثيرا لأن فوائد ترديد ” أوم” من ناحية الواقع هائلة على العقل والروح والجسم .
وأنا الآن سعيدة جدا فقد اكتشفت نفسى بالترديد الواعى لهذا الصوت الألهى حتى قالت لى صغيرتى يوما ” ماما.. لقد صرت أكثر اشراقا وسعادة “.
قصة ويليام من كندا
* انتقلت بسبب العمل الى أستراليا عام 2014 كأن الكون هو الذى دبر ذلك وقادنى الى هناك كى يحدث تغيير جوهرى فى حياتى. عندما وصلت لأستراليا كانت أولوياتى أن أعزز عملي وحياتى الجديدة وأدعم علاقاتى الأجتماعية . ولذلك كنت أهتم بالسهرات واللقاءات من أجل بناء قاعدة معارف وأصدقاء فى بلد جديدة.
حدث أن حضرت ورشة عمل عن فوائد ترديد مانترا ” أوم ” فى أحد مراكز ” اليوجا ” ومنحت الفرصة لأن أمارس ترديد أوم بشكل جماعى مع طلاب المركز مره كل أسبوع .
تغييرات جذرية حدثت لى
بعد 11 شهر تركت أستراليا عائدا الى موطنى بتورونتو (كندا) وقد وجدت تغييرا عميقا قد حدث لى بسبب الترديد الأسبوعى الجماعى لأوم والذى كان منتظما تماما لم أتخلف عنه مره :
- بعد تطلعاتى وطموحاتى المادية التى كانت لا تتوقف ، أصبحت مستعدا لأن أحيا حياه بسيطة مع أقل الأمكانيات .
- صارعندى وبقوه ميل عظيم لأن أتخلى عن كل مظاهر ومغريات الحياه الخارجية وعوضا عن ذلك أن أحيا فى سكون وصمت مع مملكة روحى .
- ابتعدت تماما عن شرب الكحوليات بعد أن كنت أشرب يوميا تقريبا ، وذلك بدون مجهود منى.
- تحول شغفى من أن أكون فى وسط الناس دائما وأجد فيهم سعادتى الى أن صرت مبتعدا تماما عن ضوضاء العالم وفى نفس الوقت وجدت فى قلبى الفرح والطمأنينة والغنى عن كل الناس .
التحول الذى حدث لى كان قويا وسريعا جدا كما أعتقد ، ربما بسبب أننى كنت أمارس ترديد ” أوم ” فى جماعة بانتظام لمدة 11 شهر اضافة الى ممارسة تأمل ” أتما يوجا” Atma Yoga كل يوم .
ما أريد أن أقوله أن ترديد “أوم ” فى دائرة جماعية كان له عظيم الأثرعلى روحى ، حيث الطاقة تكون عظيمه .
ان كل ترديدة لها أثر فى رحلة تحول ” الوعى ” فأنت قبل الترديد لست أنت بعده ، هكذا فى كل مره ، انت ترتفع فى كل مره لنقطه أعلى من النقطة التى كنت وأنت ساكن سواء كانت هذه المره الأولى أو المره ال 365 .
انصحكم بممارسة ترديد أوم ، بانتظام فهى تطهر الجسم والعقل وتمحو الكارما ، وأثرها ليس فقط على الممارس وانما كل المحيط الموجود فيه .