( هذه جلسة وساطية مع الروح المرشد ” سلفر برش ” ضمن مجموعه كبيرة من الجلسات الروحية التى استمرت ثلاثين عاما وقد اشتملت الجلسة على أسئلة عن الزواج فى عالم الروح ، عقاب منفذى عقوبة الاعدام ، حياه النسك والرهبنة وأسئلة أخرى تجدون اجاباتها ضمن محتوى المقال )
هل يوجد زواج فى عالم الروح .. أخبرنا ” يسوع ” أنه لا زواج فى العالم الآخر ؟
عن هذا السؤال الذى ربما يشغل بال الكثيرين : هل هناك زواج فى عالم الروح أقول لهم عندما يتحاب اثنان رجل وامرأة فى عالمكم فانه لاشىء يفرقهم فى عالم الروح اذا كانوا ينتمون لنفس المستوى الروحى . الموت لن يفرقهم أبدا ، الموت هو بوابه الروح التى تعطي روحاهما حرية عظيمه وتجعلهما أكثر محبة وترابطا مما كانا عليه فى عالم المادة .
هذا اذا كان حبهما روحيا ، اما اذا كان ارتباطهما أو زواجهما علاقة فيزيقية مبنية على اعتبارات المادة ولم يكن حب بالروح ، أو كانت أرواحهم ليست فى نفس المستوى الروحى عند الأنتقال فان الموت يقذف بكليهما فى مكان مختلف يتناسب مع المستوى الروحى لكل منهما.
العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة غير موجودة فى عالم الروح
عندما قال ” يسوع ” انه لازواج فى عالم الروح انما كان يعنى تلك الرابطة الفيزيقية التى تجمع بين الرجل والمرأه من أجل التناسل وبناء الأسر، فمثل هذا النوع من العلاقة غير موجود فى عالمنا ، بالفعل لايوجد زواج فى عالم الروح بالمعنى الفيزيقى، لأن هذا الأتصال من متطلبات الجسد الذى تتركه بمغادرة عالم المادة . أنت لن تشعر بالحاجة اليه هنا.
هناك نقطة ثانية مهمه ، أن الروح كلما تطورت وانتقلت من مستوى لمستوى أعلى تختفى هويتها الجنسية شيئا فشيئا ( الذكر والأنثى ) حيث يدمج ” الروح الأعظم ” عنصرى الخلق البشرى فى كيان روحى واحد فى كمال بديع.
أين نحن البشر فى كون الله الكبير ؟
أنت جزء من مخطط الحياه الأبدى ، ولأن الأنسان هو من أرفع الكائنات وأعلاها قدرا وعقلا ، فان عليه مسئولية تجاه الأشكال الأخرى من الحياه والكائنات الأدنى منه فلا يؤذيها ولا يقتلها بغيرحق ويتعهد بحمايتها ، تماما كما يرغب هو أن الكائنات الأعلى منه فى الكون تساعده وتعتنى به .
ماذا عن عقاب من يعملون فى جهات تقوم بتنفيذ عقوبة الأعدام كالقائمين على عملية الشنق او الكرسى الكهربائى ؟
اذا كان منفذوا عقوبة الاعدام يعلمون أنهم يرتكبون ” خطيئة ” فسوف يحصدون ذلك عندما ينتقلون لعالم الروح ، اما ان كانوا لا يعلمون ، فلن يقع عليهم أى لوم .
ماذا نفعل بشأن الذين يمارسون ” البلطجة “ ويؤذون الأبرياء وأنت تدعو لعدم القتل كيف ترى عقابهم ؟
لم آت هنا لأقر قوانينا بشرية ، أنتم الذين صنعتم الظروف التى خلقت مشاكلكم .
اننا نتعامل بقوانين الله ومبادئه الأزلية ونؤكدها.
لو أن هذه المبادىء والقوانين مطبقة فى حياتكم ما ظهر بينكم من يؤذيكم ويروعكم انت بسؤالك انما تطلب منى أن أضع تشريعا الهيا يبيح بشكل مؤقت التخلص من الشريرين الموجودين ببلادكم .
عودوا الى المنهج ومبادىء القانون الألهى .عندئذ سيحل بينكم السلام.
بماذا تنصحنا بالنسبة لاستغلال الوقت وفق المنهج الالهى الذى تدعو اليه ؟
اذا أردتم أن تحيوا حياه طمأنية وسلام فى عالم المادة وأن تحصلوا على جوائز السماء العظيمه عندما تنتقلون لعالم الروح فان عليكم أن تكرسوا أوقات حياتكم الثمينة لتنمية هبات وقدرات العقل والروح .
هذا أمر مهم لأن معظم الناس يقضون جل وقتهم فى اشباع احتياجات الجسد والحواس الخمسة مثل الطعام والترفية والتسلية والأحاديث الغير مفيدة .
مثل هؤلاء ينتقلون لعالم الروح عارية أرواحهم من أى تقدم مثلهم مثل الصم والبكم والعميان . قليلون جدا فى عالمكم من يعرفون أن العقل والروح هما أيضا بحاجة للغذاء كى ينموا ويتطوروا .
هناك أمران مهمان :
* تعلموا المعارف والفنون والعلوم التى تعلوا بالروح وتمنحكم السلام الداخلى والقدرة على استشراف جوانب أعلى من مواهب أرواحكم الكامنه.
* عيشوا فى هدوء وأكثروا من أوقات الصمت ، فالصمت يمنح الروح القدرة على التناغم مع قواها الكامنه والقوى الموجودة فى العوالم الأخرى .الصمت يعطى العقل فرصة عظيمه كى يصبح على نفس موجة العقل الكونى ، وبالتالى يصبح مهيأ أكثر لاستقبال الحقيقة والحكمة والألهامات والمعارف الكونية ، أن ينهل من خزائن الروح الأعظم الذى هو اللآنهائية وهو العقل والذكاء الكونى .
هل من الضرورة اذن أن نعيش فى وحدة أو عزله كى نتقدم ؟
أى روح تصبو لأن تصل الى معرفة الله لابد لها أن تمر بتجربة العيش فى انعزال ووحدة لبعض الوقت اما يوميا أو أسبوعيا ، ولكنكم لن تكونوا وحيدين حتى فى هذه الأوقات ، فأنتم محاطون دوما بكائنات علوية لا تترككم أو تتخلى عنكم لحظة .
اعلموا أن قوتكم أرواحكم الحقيقية لن تأتى من هذا العالم ولكن من فيوضات والهامات عالم الروح .
أين نحن البشر فى كون الله الكبير ؟
أنت جزء من مخطط الحياه الأبدى ، ولأن الأنسان هو من أعلى الكائنات وعيا وعقلا ، فان عليه مسئولية تجاه الأشكال الأخرى من الحياه والكائنات الأدنى منه فلا يؤذيها ولا يقتلها بغير حق ويتعهد بحمايتها ، تماما كما يرغب هو أن الكائنات الأعلى منه فى الكون تساعده وتعتنى به .
هل معنى ذلك أننا باستخدام المبيدات أو السبراى لقتل الحشرات التى تؤذينا نكون قد ارتكبنا خطأ؟
ان المبدأ الأساسى هو ” أن تحترموا كل مخلوقات الله التى تشارككم كوكبكم ” ، ولكن اجابة هذا السؤال تعتمد على النيه والدافع فان ارتأيتم رش المبيدات على بعض الحشرات لأنها تضر بصحة الأنسان ، فلا لوم عليكم.
