التركيز العميق

0

 

معنى التركيز العميق 

التركيز العميق هو التركيز الذهنى الكامل .

وهو قدرة الإنسان على عيش اللحظة الراهنة بحضور والاستمتاع بكل ما تمنحه له هذه اللحظة من تجارب ومشاعر ومعطيات.
ويعنى الأنتباه الكامل للأفعال وردود الأفعال بحضور ذهن دون أن تأخذنا عقولنا بعيدا خارج الأمر أو الموقف الذى نعيشه.

كما أنه يبعدنا عن أى أفكار متشتته أو ذكريات قديمة أو تحليلات خارج بؤرة الموضوع الذى نحن بصدده .

التركيز العميق يعنى يقظة العقل فى كل الأوقات وهى قدرة موجودة لدى كل البشر فقط عليهم استحضارها وتوظيفها .  

التركيز العميق
التركيز العميق هو الوعى الذهنى للحظة الراهنة والعيش فيها

كيف يمكن تنمية التركيز العميق 

يمكن تنمية التركيز العميق أو القدرة على الوعى اليقظ وتطبيقه على أي شئ في حياتنا.

فعندما تعيش بكل جوارحك فى أى تجربة تمر بها، عندما يكون فهمك عميقا ووعيك يقظا .

عندما تمارس أعمالك اليومية منتبها وواعيا الى أنك تستخدم حصاد كل تجاربك السابقة ، فانك عندئذ تعيش الوعى اليقظ والتركيز الذهنى الكامل .

انها قدرتك الفائقة على استغلال تجاربك في التعامل مع اللحظة الراهنة بدون عمل تحليلات أو إصدار أحكام.

طرق عملية للتدرب على عيش اللحظة 

عندما تشعر بالغيرة على سبيل المثال ، سيبدأ الجسم بالتفاعل مع هذا الشعور، وينتج موادا تسبب لك القلق والتوتر.
ولكن عندما تمارس الوعى اليقظ باللحظة الراهنة ستحلل تلقائيًا وحياديًا مشاعر الغيرة والموقف الذي تسبب لك في هذا الشعور وتتصرف بهدوء دون أن تسمح للقلق والتوتر بالسيطرة عليك.  

ان الوعى اليقظ للحظة الراهنة يساعد كثيرا على مراقبة الانفعالات والعواطف بحياد تام ودون عشوائية أو مبالغة فى ردود الأفعال .

إن فكرة التركيز العميق والانتباه للحظة الراهنة هو أمر يحتاج إلى الممارسة ولكنه يستحق.
وتركيز الوعى على عيش اللحظة موهبة تمكّن الناس من استخدامها منذ آلاف السنين وفن من فنون الحياة .

يحاول الطب الحديث استعادة هذا الفن وجعله وسيلة مثالية للتخلص من القلق والاكتئاب والألم، بدون استخدام العقاقير والأدوية.

التركيز والوعى الذهنى باللحظة الراهنة هو وسيلة لمعالجة طريقتك في التفكير تجعلك أكثر توازنا .

انه ليس نشاطًا ذو طابع ديني أو عقائدي، وإن كان قد اكتسب شعبيته من الممارسات البوذية التأمّلية فهى تحسن من اليقظة العقلية للممارس وتنميها يومًا بعد يوم.

أهمية التركيز العميق وعيش اللحظة

إن أهمية التركيز وعيش اللحظة الراهنة  تكمن في القدرة على التخلص من كل التفاعلات السلبية التي يثيرها الجسم عند التعرّض للمواقف السيّئة.
مثال لذلك مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب والغضب، وامكانية السيطرة على كل تلك المشاعر .
وبالتالى التصرف بحكمة ازاء الكثير من المواقف والتحديات ومن ثم الحصول على السلام النفسى .

إن بناء عقل هادىء متزن والحفاظ عليه من خلال التحكّم في المشاعر وممارسة التركيز العميق يتيح لك الفرصة كاملة للإحساس بالمتعة الحقيقية اللانهائية.

كما أنه يجعلك تتحرر من الألم ومن التعاسة، وتكون على دراية كاملة وفهم أشمل لطبيعة الحياة البشرية وأهميتها.

التركيز العميق هو وسيلتنا لنيل كل ذلك، إنه يجعلنا نحافظ على مشاعر ودودة ولطيفة خلال اللحظة التي نعيشها، ويجعلنا منفتحًين على ما حولنا .

سنفعل هذا دون الاضطرار لإثارة زوابع الماضي أو القلق بشأن المستقبل الذي ليس بيدنا حيلة تجاهه، واجترارا مشاعر سلبية لن تأتي الينا إلا بالتعاسة دون جدوى تذكر.

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.