ما هو التأمل التجاوزى
Transcendental Meditation
التأمل التجاوزى نوع من ” التأمل ” يعلو بالروح ، يحسن الصحة ، يضبط ضغط الدم ويقلل الجلطات القلبية والدماغية. اضافة الى انه يحفز هرمونات السعادة فى المخ .
هو نوع بسيط جدا من التأمل ، لا يحتاج لمجهود كبير أو تركيز، يمكن ممارسته فى أى مكان وباى وضعية فقط الأسترخاء والممارسة 20 دقيقة مرتين فى اليوم .
ابتكر التأمل التجاوزى معلم روحى من الهملايايا اسمه ” ماهاريشى ماهيش ” Maharishi Mahesh Yogi الذى علم هذا التأمل لحوالى 5 مليون شخص.
كما درب عليه حوالى 4000 شخص فى أمريكا وكندا وانجلترا وسويسرا ليصبحوا مدربين .وهناك الآن 7 ملايين شخص حول العالم يمارسون هذا النوع من التأمل .
فوائد التأمل التجاوزى
*التأمل التجاوزى يأخذ الممارس بالتدريج لطبقات أعمق فأعمق من الوعى.
وعندما يصل الممارس لمستويات الوعى العميقة فان بامكانه أن يتصل بالوعى الكونى حيث كل المعرفة الكونية والطاقات والذبذبات التى تربط البشر ببعضهم البعض وبسائر المخلوقات .
*أحدث الكثير من الآثار الايجابية عند الجنود والمساجين .
*أكد فعاليته لدى عدد من المشاهير وعلى رأسهم برتراند راسل وأوبرا وينفرى
*يناسب كثيرا أصحاب العقول النشيطة دائما والذى يصعب عليهم ممارسة أنواع التأمل المعتمدة على التركيز على شىء أو على التنفس من أجل تنحية أى فكرة تطرأ أثناء التأمل .
*يحصل الممارس على قدر من الراحة العميقة تفوق الراحة التى يمكن أن يحصل عليها من النوم .
*هو تقنية ترتب عمل العقل ، ليست فلسفة ، ولا ينتمى لأى ديانه ، بل ممارسة لأى انسان وكل انسان وليس له علاقة بفكرة “الأيمان ” .
فهو تأمل يؤتى ثماره سواء كان الممارس مؤمنا أو غير مؤمن اذ يعمل على وظائف معينة فى الدماغ .
ما هى فكرة التأمل التجاوزى Transcendental Meditation
ان عقل الأنسان مثل البحر الذى توجد على سطحه أمواج ولكن باطنه وأعماقه ساكنة وهادئة .
لذلك فان بداخل هذا العقل مساحة كبيرة من الهدوء ، وضوح الرؤية ، والقدرات الغير محدودة .
ما يفعله التامل التجاوزى هو جعل ” العقل الواعى النشيط ” يهدأ ويسكن ، فالعقل له 7 مستويات من الوعى، المستويات الثلاثة الآولى متاحة لكل البشر .
لكن يعمل هذا التأمل على الوصول الى المستويات العميقة ابتداء من المستوى الرابع للوعى حيث يبدأ الشعور بالعالم الخارجى فى التلاشى .
أثبتت دراسات وابحاث علمية قامت بها 340 مؤسسة علمية وجهة بحثية عريقة أن ممارسة هذا النوع من التأمل يحسن من صحة الأنسان البيولوجية والعصبية والنفسية .
اذ أنه يؤدى لتحسين نسبة الكورتيزول فى الدم ما يؤثر ايجابا على الحالة العصبية للأنسان ، ويعمل على زيادة افراز هورمونات السيريتون والبرولاكتين المسئولين عن السعادة .
كما أنه يخفض ضغط الدم ، ونسبة الكوليسترول ويقلل فرص احتمالات الأصابة بالجلطات الدماغية والقلبية .
يعمل ” التأمل التجاوزى على جزئى الدماغ المسئولين عن التفكير والمشاعر فهو يقوى العلاقة بين الجزء الأمامى من الدماغ Frontal Lobe والجزء الخلفى Cerebellum .
الجزء الأمامى مسئول عن التخطيط والتفكير والحكم على الأشياء واتخاذ القرارات وحل المشكلات ، الجزء الخلفى مسئول عن المشاعر .
وقد تبين قدرة التأمل على تقوية العلاقة بين أجزاء المخ ، وجدارته فى تخليص الممارس من الغضب والأنفعال و التوتر ، ما يمكنه من التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة .
هذا التأثير يبدو أكثر وضوحا بالنسبة للممارسين من الطلاب حيث يكون تحصيلهم أفضل وكذلك نتائج الأختبارات . الأمر ليس سحرا ولكنه تناغم بين كل أجزاء الدماغ.
السؤال هنا
كيف نصل لحالة السكون والهدوء مع هذا النوع من التأمل سيما والعقل فى حالة دائمة من النشاط الذى لا يتوقف ؟
لعل قوه هذا التأمل تكمن فى قدرته على توجيه العقل الى منطقة الراحة ، الى الداخل ، الى منطقة السكون والهدوء الموجودة فى المستويات العميقة من الوعى.
الأمر الذى يجعل الممارس يتخلص من مشاعر الخوف والقلق و التوتر ، ويساعده على القيام بنشاطات يومه بشكل أفضل من حيث طريقة تفكيره وردود أفعاله .
كيف يحدث التوجيه ؟
على المتأمل أن يبقى فى حالة هدوء تام وأن يركز على ترديد ” مانترا ” .
المانترا هى ” صوت ” يعمل على تحقيق تناغم مع الذبذبات الكونية . لا يجب أن نفكر فى معنى ” المانترا ” أثناء ترديدها ، فقط نركز على الصوت .
اذ أن التركيز على المعنى سوف يجعلنا مستمرين فى البقاء عند المستوى السطحى للعقل . المانترا المستخدمة هى صوت مدروس ومجرب يجعل العقل يهدأ .
وهى تقنية مستخدمة من الاف السنين فى الحضارات الشرقية القديمة .. يتم التدريب على التأمل مع معلم مؤهل لمدة 4 أيام .
وضعية التأمل
هذا التأمل يتميز بانه لا يحتاج لوضعية معينة للجلوس ، مثل سائر أنواع التأملات التى تتطلب استقامه الظهر أو الجلوس فى وضع القرفصاء .
كل المطلوب هو الجلوس فى وضع مسترخ والعيون مغمضة .مهم أن يمارس مرتين فى اليوم لمدة 20 دقيقة ، والمانترا تقال بدون صوت يعنى بالعقل .
المانترا المذكورة
ان اعطاء المانترا لابد أن يكون باشراف مدرب مؤهل ومرخص من قبل المؤسسة المنشئه لهذا المنهج ، وهم يقومون بشروحات لكل ممارس على حده لقياس ومعرفة مستواه الروحى ونوع ” المانترا ” أو ” الصوت ” المناسب لروحه مع توجيهات كثيرة لتوسعه الوعى كما هو مذكور فى موقعهم .
أفادت استطلاعات الرأى أن 3200 ممارس للتأمل التجاوزى أنه تأمل جيد فقد كان منهم 87% أعطوا 5 نجوم والبعض أقل قليلا ، وكانت النسبة الغير راضية حوالى 4% فقط .
أنواع المانترا
سنذكرها ولكن لمجرد المعرفة . ربما كما يقول المعلمون فى الموقع أنه لابد ان يكون الشىء باشرافهم التام والا لن يكون للمانترا قيمة .
فالمانترات مأخوذة بشكل متسلسل من معلم لمعلم لمعلم حتى قدامى المعلمين من الاف السنين وان تركيبه الصوت تعمل لشخص معين وليس لكل الناس .
فى الصوفية الأسلامية ما يشبه ذلك وهى ضرورة ان يتعلم المريد الذكر والأوراد من شيخ ولا يجوز أن يدخل المريد فى الطريقة من غير اسناد.
المهم فى هذا التأمل
أنه لا يجب أن يفكر الممارس فى معنى المانترا ولكن يركز عليها كصوت فقط . هناك مانترات للمبتدئين تليها أخرى عندما يتقدم الممارس فى ممارسة التأمل .
المانترات موضوعه بحسب الفئة العمرية ، وهذه الأخيرة جمعت من سنة 1987 لحد الآن .هناك مانترات كثيرة تسبق هذا التاريخ ، لكن نركز هنا على آخر مانترات.
مانترات المبتدئين
- Aham Prema – ( أهام بريما ) تعمق الشعور بالحب وتمنح الهدوء للقلب والراحة للعقل .
- OM أو Aum ( أووم ) وهى الصوت الأول لخلق الكون وتشير الى اله الكون .
- Om Gam Ganapatayee Namaha – ( أوم جم جاناباتييه ناماها ) تزيل العقبات فى الطريق الروحى . توقظ الاتصال بالوعى الكونى ، وتطلق طاقة الممارس .
- Sat Nam – سات نام : “سات” تعنى الحقيقة و” نام” تعنى ” الذات ” ، وهى مانترا تستخدم فى ” الكوندالينى يوجا ” لايقاظ الوعى الروحى والوصول للأستنارة .. هذه المانترا تعمل على التواصل مع الذات العليا ولها قوه فى تغيير الأفكار والقوال والأفعال .
المانترات التى تم اعطائها للممارسين من عام 1987 وحتى الآن وهى حسب العمر كما ذكرت :
- حتى عمر 11 سنة Eng
- من 12-13 سنة Em
- من 14-15 سنة Enga
- من 15-17 سنة Ema
- من 18-19 سنة Aing
- من 20-21 سنة Aim
- من 22-23 سنة Ainga
- من 24-25 سنة Aima
- من 26-29 سنة Shiring
- من 30-34 سنة Shirim
- من 35-39 سنة Hiring
- من 40-44 سنة Hirim
- من 45-49 سنة Kiring
- من 50-54 سنة Kirim
- من 55-59 سنة Sham
- من 60 سنة فما فوق Shama
———————————————
المراجع :
https://www.orgoneenergy.org/blogs/news/transcendental-meditation-mantras
https://thepilotworks.com/how-to-learn-transcendental-meditation-by-yourself/
https://www.meditationtrust.com/transcendental-meditation-mantras/