(اذا كنت تزور هذه الصفحة لأول مره رجاء قراءة مقالة عن كتاب الحياه فى العالم الآخر أولا ) ، يقول الروح المنتقل
” روبرت هوبنسون ” وهو يصف بداية الانتقال لعالم الروح:
كنت مريضا وهناك شواهد كثيرة على اقتراب أجلى ، كنت ممددا على سرير المرض ، أشعر بوهن ذهنى وجسدى.
كنت أذهب بعيدا ثم أعود لوعيى ثانية ، وفجأه شعرت بالرغبة فى الوقوف رغم ان قدماى لا تقويان على حملى.
نعم وجدت نفسى واقفا وكأنما زال عنى المرض ثم نظرت أمامى فوجدت جسمى ممدا على السرير.
عندئذ أدركت أنها بداية الانتقال لعالم الروح. لوهلة قصيرة شعرت بالغبطة والفرح وأخذت أحدق فى الغرفة التى بدت ضبابية. وبعد برهه رأيت صديقا قديما كان قد انتقل قبلى ثم صديقا آخر وتعانقنا فى محبة وبهجة للقائنا مره أخرى .
عندئذ تغيرت فكرتى عن الحساب والعقاب اللذين تعلمتهم فى حياتى الأرضية من خلال المعتقدات الدينية وأنه لابد أن تمر بهما الروح أثناء عملية الموت .
نظرت مره أخرى الى جسدى الممدد والى الناس المجتمعين حول سريرى ولكن بعد قليل لم أشعر أننى أبالى .
وأخذنى أصدقائى بعيدا
انتظرت وأنا فى مرحلة بداية الانتقال لعالم الروح وتساءلت ياترى ماذا سوف يحدث لى .
أخبرنى أصدقائى أنهم يحملون لى مفاجأه سارة وهى أن أحدهما سيأخذنى الى منزلى الجديد .
شعرت ببعض التعب فى قدمى فأخبرانى بأن ذلك بسبب تأثر جسمى الأثيرى بالمرض الذى عانيته قبل أن انتقل .
وطلبا منى أن أتكىء على أحدهما وأننى قد أحتاج لفترة للتشافى والتعافى التام قبل أن ابدأ بأى نشاط .
منزلى السماوى
بعد قليل وجدت نفسى أمام منزل يشبه منزلى الذى كنت أعيش فيه على الأرض ولكنه أجمل كثيرا وأرحب وذو حديقة فسيحة جدا بها الكثير من الأشجار الشاهقة بغير التواء وبغير نتوءات وأعشاب غضة نضرة ذات نسق جميل وخاليه من العشوائية .
كما بها الكثير من الزهور ذات الألوان فائقة الجمال تصدر عنها تيارات عظيمة تنشط الروح وتفوح منها عطور سماوية لم تختبرها أى نفس وهى فى ردائها الجسدى . لاحظت أن الأشجار لا ظلال لها ، وأنه لا توجد شمس وانما ضوء الهى جميل ونسيم هادىء محمل بروائح زكيه .
لا توجد علامات على الحوائط أو المنازل ولا اشارات لملكية أحد. هنا يختفى الشعور بالرغبة فى التملك ، فبرغم ان لكل شخص منزله وحديقته غير أن الكل يستمتع بالمشاركة ، الملكية والمشاركة فى وقت واحد .
جلست أنا وصديقى الذى اصطحبنى الى منزلى تحت شجره وارفة تطل على جزء عظيم من الريف الغنى بالخضره التى تمتد أمامنا يحيطنا الضوء السماوى وقد بدت لى على مد البصر عشرات البيوت والمنازل مختلفة الأوصاف وسط الحدائق والأشجار.
أراد صديقى أن يشرح لى سبب وجودى بقوله ” كما زرعت فانك تحصد .. هذا هو قانون التقدم الأبدى العظيم ” . كل هذه الأشجار والأزهار والغابات والمنازل هى بيوت سعيدة لأناس سعداء .ان كل شىء نتاج ما زرعه الأنسان . ان ما تعيشه أنت وأعيشه أنا الآن هو الحصاد العظيم ، بذوره زرعت على كوكب الأرض . ان كل من يعيش هنا فى هذا المكان قد اكتسبوا لأنفسهم المقام المحدد لهم الذى وصلوا اليه بأفعالهم على الأرض “.
ممتع جدا جدا
شكرا لحضرتك .. سعيدة بمشاركتك.
تحياتى
يمكنك أيضا متابعة صفحة بستان التنوير وجروب بستان التنوير من هنا اذا رغبت :
https://www.facebook.com/profile.php?id=100086058157636
https://www.facebook.com/groups/269912591670778
سلام ونور