المشاهير فى عالم الروح

0

 

المشاهير فى عالم الروح
مكانه المشاهير فى عالم الروح وكيف يتم تقييمها بحسب ما قدموه من خدمة فى حياتهم الأرضية

( اذا كنت تزور هذه الصفحة لأول مره رجاء قراءة مقالة مقتطفات من كتاب الحياه فى العالم الآخر) .

استكمالا لحديث الروح المنتقل ” روبرت هوبنسون ” ( من كتاب الحياه فى العالم الآخر ) 

هناك سؤال حير الكثيرين ، ماهو حال المشاهير فى عالم الروح ، ما الذى يحدث لمن كانوا نجوما وفنانين وعباقرة وقادة وسياسيين وغيرهم من المشاهير عندما ينتقلون لعالم الروح ؟

أخبرنى صديقى ” أدوين ” وهو من أصطحبنى فى رحلتى الأستكشافية الأولى عند مغادرة العالم الفيزيقى أن معيار الشهرة هنا فى هذا العالم هو مقدار ما تقدمه للآخرين من نفع وخدمة .

معيار الشهرة فى عالم الروح بقدر ما قدمت من خدمه 

ليس هذا أمر ثابت ويقينى فقط بل هو قانون الحياه هنا ، فاذا كنت فى حياتك الأرضية مشهورا بمحبتك ونفعك وخدمتك للآخرين فستحظى بنفس المكانه والقيمة هنا ايضا . أما ان كانت شهرتك نابعه من أنانيتك ومحبتك لذاتك وحرصك على مكانتك ومنافعك الشخصية وعظمتك أنت وعائلتك فلا مكانه ولا قيمه لك فى عالم الروح .

لذلك سوف ترى الكثيرين من المشاهير فى عالم الروح ممن ملأوا كتب التاريخ على الأرض وكانوا ملء السمع والبصر موجودين هنا للأسف فى العوالم المظلمة ، حيث يعيشون فيها منذ قرون  وسيستمرون بها أيضا لفترات أخرى طويلة . آخرون من هؤلاء المشاهير عملوا اثناء حياتهم الأرضية فى خدمة الناس ونفعهم ولم يكونوا انانيين او هادفين فقط لرفعتهم ومصالحهم الشخصية والأدبية .هؤلاء وجدت حياتهم النبيلة على الأرض مكانتها هنا.

هل يتذكر العظماء حياتهم الأرضية فى عالم الروح

فى عالم الروح يترك العظماء على الأرض أهميتهم الأرضية خلفهم حيث ما يعتد به هنا فقط هو قيمتهم الروحية . عندما يأتون الى هنا تتغيرآرؤاهم وتوقعاتهم بالكامل ويتعرفون على طبيعة الحياه فى هذا العالم الجديد حيث قيمة النفس الروحية هى فقط ما ياخذها لمكانها الصحيح . المشاهير فى عالم الروح يدركون ان أعمالهم على الأرض دون شهرتهم أو مركزهم الأجتماعى هى ما يحدد مقرهم الفعلى .

انه ليس المركز أو الشهرة او المكانة الأرضية وانما الأفعال والأفكار هى ما يكون شاهدا لنا أو علينا .سنكون نحن قضاه أنفسنا ( وكفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ) .

قانون المساواه الذى لا يخطىء

يأتى المشاهير هنا ويتعرفون على الحقائق الروحيه التى تحكم الأكوان ، وعندئذ فانهم لا يرغبون أن يشار اليهم هنا كأساتذه أو عباقره أو ملوك ، بل يحبون ويسعدون بالعيش وسط الآخرين فى بساطه والفة ، فالكل هنا يطبق عليه بحزم قانون السبب والنتيجة .

وكل من يأتى الى عالم الروح سواء كان فردا عاديا أو شخصا مشهورا فانه يخضع لسلطان هذا القانون الأزلى بغير مواربه ولا يجنى حقا الا ما كسبت يداه من فعل الخير وتقديم المساعدة والخدمة لأخوته فى الأنسانية .

وأيا ماكان سبب شهرة الروح المنتقلة فى العالم الأرضى أو مكانتها أو أعمالها خيرا أو شرا فانها تستقبل هنا بمنتهى الود والترحاب من القلب دون الأشارة الى أى أوضاع كانت عليها على الأرض.

ان حفظ الأسرار هنا أمر شائع مهما كان وضع الروح السابق على الأرض ، فالتطفل هنا غير وارد والحياه الأرضية  ملك خاص لكل نفس وهذا مبدأ يطبق بمنتهى الحزم .هذا لا يمنع أن من يرغب فى مناقشة حياته الأرضيه مع أى روح متطوره لن يسمح له ، على العكس سوف يجد دائما القبول والمعاونة والأذن الصاغيه والمساعده الصادقة. 

المشهورون على الأرض ماذا يفعلون فى العالم السماوى

أخبرنا “أدوين”  بأننا سوف نقابل الكثير من المشاهير هنا فى كل المجالات الطب والهندسة والفن والأدب والعمارة وغيرها . تقريبا كل المجالات فيها أناس كانوا ذوى شهره وعبقرية عندما كانوا فى حياتهم الأرضية . الكثير منهم يحب أن يمارس نفس عمله الذى كان يفعله على الأرض ولكن يفعل ذلك  برغبته  المطلقة فلا اجبار على أى شىء هنا .

يختفى هنا الشعور الدنيوى بالعظمه 

وهو وحده من يختار أن يعمل على تقديم الخدمة والمساعدة للآخرين ويضع خبراته الأرضيه تحت تصرفهم لجعل حياتهم أكثر اشراقا وبهجة .

يختفى هنا الشعور الدنيوى بالعظمه أو الحاجة للمديح أو التقدير . الروح تتفهم قوانين الحياه الجديدة بمنتهى الحب والرضا وتعمل لاستخدام مهاراتها وعلمها وتضعه فى نفع وافاده ومساعدة الأرواح الأخرى وتكون سعيده بذلك  . تتفهم الأرواح  الآن ان تقديمها للخدمه والمساعده هو أحد أدوات تطورها وتقدمها  فى عالم الروح ، كما يستطيع أى شخص أن يتقرب لهؤلاء المشهورين المميزين دون أى حواجز أو خجل أو وتكلف أو رسميات اذ لاحاجة لهذا مطلقا هنا .

لا تميز نفس عن نفس فى عالم الروح الا بقدر العطاء والحب فى حياه التجسد 

يختتم رجل الدين المنتقل “روبرت هوبنسون ” هذه النقطة بقوله : ان ما عرفته من خلال رحلتى الأستكشافيه فى عالم الروح وما أريد أن أؤكده هنا وأوصله لأهل الأرض أن أى شرف أو رفعه أو مجد يمكن أن تحصلوا عليه بنى الأنسان فى عالمكم الدنيوى لا يمكن مقارنته بحال بالغنى والشرف الذى يمكن أن تكتشفوه و تحصلوا عليه فى عالم الروح ، والذى هو فى قبضة كل نفس أن تناله اذا أرادت هى ذلك،  وذلك بأمرين أساسيين ” الحب والخدمة “.

ان تميز أى نفس على الأرض يذوب تماما عندما تأتى هنا الى عالم الروح ، ولكن يحدث فى أحيان كثيرة أن يستمر الوضع العظيم على الأرض مع عظمه النفس من حيث النفع والخدمة للغير ، وهكذا يستمر التقدم الروحى هنا دون أى فواصل منذ لحظة الأنفصال .

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.