(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش” فى جلسات وساطية امتدت لثلاثين عاما) تحدث فيها عن نبوءات نهاية العالم، عقوبة الاعدام ، مستقبل البشرية فى المرحلة القادمة ، وامكانية تدمير الكوكب.
نبوءات نهاية العالم
تحدث الروح ” سلفر برش ” فقال : كم من المرات حدثت كوارث مدمره فى عالمكم وظهرت نبوءات كثيرة انتهت باعطاء تواريخ تتحدث عن نهاية العالم بينما شيئا منها لم يحدث .
ذلك لأنه لن يتم تدمير العالم بين عشية وضحاها ، لقد ابتكر ” الروح الأعظم ” بحكمته ومحبته اللا محدودتين قوانين طبيعية لكل مظهر من مظاهر الوجود دقيقا أوعظيما أو معقدا . تعمل هذه القوانين الطبيعية عن طريق تطور البشرية . ان هذه القوانين تضمن تقييد حرية الأنسان فلا يستطيع أن يدمر كوكبه ، هو لديه قدر من الأرادة الحره ، ولكنها أيضا مقيده.
هل تعتقد أن العالم عندما يتعلق الأمر بالعصر الجديد سيكون لديه ” وعى ” متزايد مقارنه بما هو عليه الآن ؟
ان هناك تطور مؤكد يحدث الآن وسوف يستمر وسيتم الدخول فى العصر الجديد تدريجيا مع تقدم ادراك المزيد من الناس أن الكون كله مؤسس على حقائق روحية ثابته لا تتغير ولا تخطىء . وعندما يدركون تلك الحقائق سوف يبداون فى العيش بمقتضاها . سيكون هناك حالات أعلى من ” الوعى ” تعمل فى العالم المادى ، ولكن كل ذلك سيحدث بالتدريج .
أخبرنا عن مستقبل عالمنا
سيستمر عالمكم فى الوجود ، لأنه لا يوجد فرد أو مجموعه أفراد أو أى قوه لديها القدره على تدمير الكوكب .هناك قيود مفروضه على استخدام أى وسائل يمكن اختراعها أو اكتشافها أو اختراعها لاحداث ضرر على نطاق واسع بحيث يمكن أن يحدث تدمير أو نهاية العالم.
لا تخافوا ولا تجزعوا ، سوف تسود ارادة ” الله ” العظيمه فوق أى شرأو أذية لعالمكم .كونوا ايجابيين ومتفائلين ، قوموا بدوركم فى اصلاح ذواتكم ، نحوا عنكم الخوف والقلق أو أى شىء يمنع قوه الروح الغنية أن تملأكم وتشجعكم أن تبذلوا قصارى جهدكم من أجل سعادة أرواحكم الأبدية . هذا كل ما نطلبه منكم الآن ، لا تخافوا مما يأتى به الغد ، الغد فيه الكثير من البشرى والفرص المجيدة لأرواحكم عندما تتكشف لكم الألوهية الكامنه بكم ، ولسوف تسعدون بالحياه بملئها روحا وعقلا وجسدا ، سوف تذهلون من روعه هذا ” الأشراق الروحى ” الجديد الذى يكتنفكم.
تطبيق عقوبة الأعدام هل يمكن أن تحل مشكلة العنف لدينا ؟
لن تحل مشاكل العنف اطلاقا . ان المحبة هى اتمام الناموس وكل ما يجب أن يفعله الأنسان هو محاولة المساعدة وليس الآنتقام . ان جريمة قتل أخرى لا تبررها الجريمة الآولى . القتل على يد الدولة لا يحل أى موقف اذا واجهت القوه بالقوه ، أنت لا تعزز ممارسة قوى الخير والرحمة واللطف.
يجب ان تكون العقوبة تصحيحية وتعويضية . هناك منظور آخر غير مدرك من جانبكم أن ارسال أرواح غير مستعدة الى عالمنا يزيد المشاكل ولا يقلل منها فى عالمنا أو عالمكم .
ان هؤلاء الذين يعودون لعالمنا بسرعه مع كل ذنوبهم الثقيله يؤثرون على اشخاص ذوى ميول مماثلة وبالتالى يلحقون أضرارا أكبر بعد انتقالهم الى العالم التالى أكثر مما لو كان قد سمح لهم بالبقاء واستكمال سنوات حياتهم فى برامج تصحيح باعتبارهم أرواح مريضة كما نفعل نحن فى عالمنا ، حيث نعتنى بهم كى لا يؤثروا على غيرهم ممن هم فى نفس الأتجاه .
ان الهدف من عودتنا الى عالمكم هو أن نعلمكم الحب وليس الكره والأنتقام .
سأل رئيس نيجيرى من سلفر برش تقييمه لفكرة العدالة
اننى أسأل لأنه عند محالولة اقامة العدل ننظر الى احد الجانبين فنقول هذا مذنب وننظر للآخر فنقول هذا بريء ، هل هناك حد الهى لفهم الأنسان للعدالة ؟
لا يمكنك ابتداء عمل مقارنة بين عدالة الله وعدالة الأنسان . ان عدالة الأنسان ليست معصومه من الخطأ يكون المذنب بريئا أحيانا ويكون البرىء مذنبا . كونك انسان يجب ان تخطىء أحيانا..
سيصدر القضاه قرارات خاطئة اذ لا يمكن للقوانين الوضعية أن تصلح لكل حالة فى مجتمعك البشرى ، تظهر دائما عوامل جديدة لم تتضمن قوانينك أحكاما لها لأنها لم تتنبأ بها.
بينما العدل الألهى معصوم من الخطأ ولا يمكن أن يرتكب أخطاء وذلك بسبب قانون ” السبب والنتيجه ” الصارم فى انفاذه انه لا ينسى شيئا ولا يتغاضى عن شىء ، ولو لم يكن الأمر كذلك ما كان الله كاملا .ربما فى يوم ما عندما تسود الحكمه بلادك ، ستختار القضاه ليس فقط بمعرفتهم للقانون ولكن بقدرتهم على الأستبصار بحيث يعرفون البرىء من المذتب.
أننا نحبك لأنك انسان ، اذا كنت مثاليا وكاملا فلن يكون هناك فائدة من مجيئنا اليك . ربما أتيت أنت لمساعدتنا اذن .
من صحفيه طلبت المشورة بشأن عملها
لقد طلب منى البحث والكتابه عن التحذيرات التى وصلت للبشرية من عالم الأرواح وعوالم أخرى بشأن استخدام الطاقة النووية وأن هذا عمل شرير يجب ان يتوقف . أود أن أسمع صوتك فى هذا الأمر أو اذا كنت أيضا لديك تحذيرات لأهل الأرض أو أن هناك بوادر نهاية العالم قد اقتربت.
أنا لا أعتقد أن استخدام الطاقة النووية أمرشرير ، ان هذا يتوقف على ارادة الأنسان .يمكن أن يكون استخدامها ذو فوائد عظيمه لنفع الأنسان أو توجيهها لأعمال الشر والأيذاء . بالنسبة للتحذيرات ، لا يجب أن نفترض ولو للحظة واحده صدق النبوءات التى تقول ان كوارث مروعه سوف تأتى اليك وتدمر عالمك.
لقد أعطى الروح الأعظم لآبنائه قدرا من الأرادة الحره ، ولكن ضمن حدود كما ذكرت من قبل . هذه الأراده الحره أعطيت للأنسان كى يتمكن من ملء العالم بالأشراق والجمال والمجد والوفره أو ان شاء أن يجعله جحيما ، انها حرية الاختيار .
لا يسمح الله بتدمير الكوكب
انه مهما بلغت قوه الأنسان وتفوقه فى صناعه الات الخراب والدمار التى يمكن أن يعبث بها ، فان هذه القوه تقابلها ” قوة الهية لا محدودة ” تضع حدودا لأى دمار شامل يمكن أن يحدث . ان ناموس الله لن يسمح للأنسان بتدمير العالم الذى يعيش فيه أو الكون.
تذكروا أنه ” عالم الله ”
أنا الذي عشت أطول بكثير من أي شخص منكم أنظر برهبة ودهشة واحترام وإعجاب إلى الإطار العالمي الذي أوجده الكمال الإلهي. لا شيء يمكنه تدمير عمل القوانين التي ابتكرها هذا الذكاء اللامتناهي.
هؤلاء الذين يتمتعون بامتياز الحصول على لمحة عن قوانين الكون الأبدية لا يخافون أو يخشون شيئا . ان الأنسان بكل عجائبه التكنولوجية ، وإنجازاته العلمية لن يتمكن أبدا من العبث بعالمه .
الحب أعظم من الكراهية و الروح أسمى من المادة ، قلت هذا مرارا . ان الحكمه الألهية الكاملة هى التى تعمل فى الكون وهى تضمن انه حتما سيأتى عالم أفضل من العالم الذى تعيشون فيه ولكن بالتدريج.